في إطار العلاقات الاقتصادية الثنائية بين مصر والسعودية وتوجيهات قيادتي البلدين ممثلة بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، من المقرر أن يخضع مشروع الربط الكهربائي بين مصر والسعودية البالغ قيمته 1.8 مليار دولار للاختبارات الشهر المقبل قبل بدء تشغيله التجريبي المقرر للعام القادم.
يعد المشروع، أول توصيل على نطاق واسع بتيار مباشر عالي الجهد (HVDC) في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويشمل ثلاث محطات فرعية متصلة عبر خطوط نقل الطاقة الكهربائية العلوية بطول 1350 كيلومتراً وكابلات بحرية بطول 22 كيلومتراً.
وتم في العام 2021، منح تحالف شركة هيتاشي ABB لشبكات الطاقة اليابانية وشركة الخدمات السعودية للأعمال الكهروميكانيكية (SSEM) عقدًا لتنفيذ ثلاث محطات محولات في السعودية ومصر.
سيتم إطلاق المشروع بالكامل في مرحلتين، حيث تبدأ المرحلة الأولى بقدرة 1500 ميجاوات (MW) في يونيو 2025، كما ذكرت أشرق للأعمال.
وسيتبع ذلك المرحلة الثانية في نوفمبر من العام نفسه، أيضًا بقدرة 1500 ميجاوات. يشمل المشروع الطموح بناء محطتين فرعيتين عاليتي الجهد في مناطق المدينة وتبوك الشرقية في السعودية، إلى جانب محطة “بدر” الموجودة في ضواحي القاهرة، عاصمة مصر.
ولتحقيق التواصل، سيتم الربط بين هذه المحطات من خلال شبكة واسعة من خطوط نقل الكهرباء العلوية التي تمتد لحوالي 1350 كيلومتراً، تكملها كابلات بحرية تمتد 22 كيلومتراً عبر خليج العقبة.
ومن الجدير بالذكر، أن مصر تولد حالياً 58,000 ميجاوات من الكهرباء يومياً بينما يبلغ استهلاك الكهرباء اليومي 33,000 ميجاوات، تأمل البلاد في تجارة الطاقة الفائضة عن طريق الربط الكهربائي.